
ثم عندما نتعامل مع القرآن الكريم، نتعامل بإجلال، باحترام، بتعظيم، بتقديس، بنظرة صحيحة للقرآن أنه كتاب للحياة، {تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} (النحل: من الآية89) كما قال الله عنه {هُدىً لِلنَّاسِ} (البقرة: من الآية185)، وعندما يقول الله لك، عندما يقول الله لنا {هُدىً لِلنَّاس} فهل من المعقول أن يكون فقط هدى في القضايا البسيطة في المشاكل الصغيرة، أما المشاكل الكبيرة التي هي أخطر علينا من تلك، وأسوأ آثاراً علينا من تلك، وعلى ديننا فإنه لا يهدي إلى حل لها، هذا غير صحيح.
فعندما يقول {هُدىً لِلنَّاسِ} هو هدى للناس في كل القضايا، أمام كل الاحتمالات، في كل الميادين، لماذا لا تنظر إليه بأنه هدى للناس في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون إلى من يهدينا في مواجهة أعداء يمتلكون إمكانيات هائلة.
{هُدىً لِلنَّاسِ} معناه يُعلّم الإنسان كيف يكون [طيِّباً] وأشياء من هذه، يصلى ويصوم ولا يتدخل في شيء، فنقدم القرآن وكأنه لا يمتلك أي رؤية، ولا يعطي أي حل، ولا يهدي لأي سبيل فيما يتعلق بالمشاكل الكبيرة، فيما يتعلق بالمخاطر العظيمة، هو {هُدىً لِلنَّاسِ} في كل مجال، في كل شأن، فتكون نظرتنا للقرآن الكريم نظرة صحيحة، هذا هو كتاب حي، كتاب يتحرك بحركة الحياة،
بل تستطيع فعلاً - لأنه أوسع من الحياة - يستطيع - إذا م
اقراء المزيد